Témoignage de Mme MABROUKI Laila enseignante d’Arabe au Collège et Lycée

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
آباء وأولياء أمور تلامذتنا الكرام
شاءت أقدار الله عزوجل أن نبتلي بوباء وضعنا جميعا في اختبار…وباء  » نقمة  » حمل في طياته  » نعمة  » عظيمة، نعمة الالتحام والتآزر التي جعلتنا جميعا نفخر اننا ننتمي لوطن أثبت للعالم أجمع، أنه قادر على تخطي كل المسالك الوعرة
هكذا خضنا جميعا- أساتذة وأطر إدارية وكافة العاملين في مؤسسة الرياض- غمار هذا التحدي…تحدي تبليغ الرسالة مهما كانت الصعاب
وبصفتنا جزء من هذا الصرح العتيد التليد فإننا نفخر اننا حملنا في الرياض مشعل المعرفة لننير به دروب متعلمينا..نفخر اننا جزء من هذا الكيان الرحب الذي لايضيق بأهله…نفخر أننا جزء من جسد متلاحم إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى….نفخر أننا تحت ظلال هذه الجائحة، لم يتقاعس فرد منا عن أداء مهامه بكل محبة وبكل إخلاص
مقدار هذا الفخر الذي شعرنا به جميعا…يوازيه مقدار ألم اجتاح نفوسنا كما الطوفان ونحن نقرأ رسائل لبعض الآباء وأولياء الأمور في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل كل ما يثبط العزائم ويوهن الهمم…حين ادعى هؤلاء أن عملية التعليم عن بعد كانت فاشلة وأن الوسائل المستعملة فيها هي بالكاد وسائل بسيطة
هنا أقر وأعلم بصفتي الأستاذة ليلى مبروكي اننا نجحنا ولله الحمد في إكمال البرنامج الدراسي ومراجعة كل الدروس بكل أمانة وبكل مهنية…في التفاعل مع المتعلمين- ولعل مواظبتهم على الحضور- خير دليل على أننا ماضون في مسلسل النجاح الذي كتبنا جميعا عنوانه بخط عريض…وأجزم أن كل الزملاء والزميلات في كل الفرق التربوية بمدارس رياض- جزاهم الله كل خير- لم يتوانوا لحظة عن مد يد العون وتسخير كل طاقاتهم خدمة لمتعلميهم
عملنا لانرجو فيه  » جزاء ولا شكورا  » ….عملنا نابع من قناعتنا جميعا بتبليغ رسالة تكاد تكون الأعظم والأسمى في هذا العالم
 » وقل اعملوا فسيرى الله ورسوله عملكم والمؤمنون « 
وفقنا الله جميعا لكل سبل الخير والعطاء ودام طاقم الرياض نبراسا وهاجا لايخمد نوره مهما تعاقبت الأجيال


ليلى مبروكي
استاذة اللغة العربية